مناشدة من طالبي اللجوء العراقيين في فنلندا للشعب و الحكومة الفنلندية

12 اكتوبر 2015

نحن طابلي اللجوء العراقيين, نسئل الشعب والحومة الفنلندية حيمايتنا و منحنا حق اللجوء في فنلندا. العراق و بألاخص العاصمة بغداد مناطق خطرة مضطربة بأستمرار. لم نخاطر بحياتنا في رحلتنا عبر البحار و الاراضي من اجل المال او الطعام نحن جئنا هربا بحياتنا. لجئنا هنا فرارا من عدم الاستقرار و انعدام الامان و بسبب المخاطر و التهديدات المفروضة علينا من قبل الحكومة العراقية و الصراع المستمر في الشرق الاوسط. لانستطيع العودة الى العراق لنواجه الموت او السجن. جئنا الى فنلندا للعثور على امل, امان, ومن اجل بناء حياة كريمة.
الحكومية العراقية الحالية لا تمثلنا و لا تحمينا. هي داعمة و مدعومة بمليشيات ناشرة للعنف الطائفي و قتل المدنيين بصورة يومية. الحومة كذلك متورطة بارتباطات مع داعش. الحكومة فاشلة و غير قادرة على توفير ابسط متطلبات الحياة الكريمة كالماء و الكهرباء و الحكومة كذلك متورطة بقضايا فساد. لهذه الاسباب كنا و ما زلنا بأعتصامات مستمرة ضد الحكومة العراقية داخل و خارج وطننا.
بالرغم من كل هذا, دائرة الهجرة الفنلندية و وزارة الخارجية الفنلندية يبحثون عن تطبيق اتفاقية ترحيل للاجئين العراقيين في فنلندا الى الاراضي العراقية. الهجرة الفنلندية كذلك جمدت العمل في قضايا لجوئنا كجزء من خطتهم لتضييق منح اللجوء للعراقيين. هدفهم هو تعريف بعض المدن كبغداد ” بالأمنة” بالرغم من كونها مناطق ساخنة. لذلك هم يخططون لرفض كثير من طلبات اللجوء العراقية و من ثم ترحيل اللاجئين الى الاراضي العراقية.
نسبة الوفيات عالية جدا في بغداد لكن الحكومة العراقية تروج بأن العراق منطقة امنة بأستخدام محطات تلفزيونية تنشر اخبار مزيفة عن الوضع الامني. لا تصغوا الى الاعلام الحكومي او اذعات التلفزيون المحلية. التقارير الامنية المزيفة من قبل الحكومة دائما توثق عدد الجرحى و القتلى في اي انفجار او خرق امني بعدد اقل بكثير عن الواقع. الاغتيالات, الخطق, الاعتقال العشوائي, القتل على يد عناصر الدولة او المليشيات المتسلطة غير موثق في هذه التقارير. هذه هي حقيقة الوضع في العراق. المليشيات المختلفة تجعل المعيشة في العراق مستحيلة. بعض المليشيات منقادة من قبل اعضاء الحكومة, البعض الاخر مدرب و مجهز بالاسلحة و يعمل لقوى خارجية من اجل اهداف طامعة في المنطقة. لعقود مستمرة كانت ارض العراق مصرع لمطامع القوى العظمى و الوضع اسؤا حاليا. لا احد يستطيع ان يخمن التطورات الامنية نتيجة تداعيات التغييرات الاقليمية.
الحكومة العراقية يجب عليها توفير الامن و الامان قبل ترحيل الناس. مادامت عوائل وزير الخارجية “ابراهيم الجعفري” و عوائل اعضاء مجلس الحكم العراقي خارج العراق في المملكة المتحدة و دول اخرى, و ما زال اعضاء مجلس النواب العراقي يتجولون بسيارات مدرعة ضد الرصاص بمرافقة افواج من الحماية يمكننا استنتاج شيء واحد فقط : ان العراق بلد غير امن. لذلك على الحكومة والشعب الفنلندي النظر للقضية من زاوية اخرى.
مطاليبنا:
لا للترحيل الى العراق, لا للترحيل الى بغداد. نطالب دائرة الهجرة الفنلندية بتقييم الوضع الامني العراقي وفقا للحقائق المذكورة من قبل اللاجئين و التقارير الامنية المزودة من قبل منظمات حقوق الانسان الدولية. الحكومة العراقية لا تمثلنا و لاتحيمنا. نطالب بحق الحماية في الاراضي الفنلندية.
نحن ننبذ أي مفاوضات جارية مع الحكومة العراقية و ننبذ أي مخطط للترويج بأن العراق بلد “أمن”.نطالب الشعب الفنلندي بحمايتنا. لا تضعوا ارواحنا بخطر. لا تتاجورا بأرواح اللاجئين العراقيين و لاجيء الشرق الاوسط.
نطالب الحكومة الفنلدية بالاسراع في معالجة طلبات لجوئنا ومنحنا حق الاقامة. لقد تعبنا من كوننا رهائن مخيمات اللجوء لعدة أشهر. نريد ان نجتمع بعائلاتنا التي تواجه خطر مستمر في العراق، او في دول الجوار أو دول العبور.
إننا نستنكر إساءة وسائل الاعلام الفنلندية التي تركز على الترويج السيء للاجئين العراقيين بعدم قبولهم لوجبات الطعام الفنلندية. يتوجب على الإعلام التركيز عن انعدام الأمن الذي دفعنا للبحث عن ملجأ خارج وطننا.
اوقفوا التمييز بين اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط: صراعنا واحد.